أكبر علم فلسطيني في العالم في طريقه إلى موسوعة "غينيس " للأرقام القياسية

من طرف احمد البرغوثي الجمعة يوليو 18, 2008 6:03 am

تعتزم مجموعة من الشباب الفلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، تنفيذ مشروع أكبر علم فلسطيني في العالم، بطول 200 متر وعرض 63 متر وبزنة طنين، حيث سيُسجل هذا العلم ضمن الأرقام القياسية في موسوعة "غينيس" العالمية.
وقال جلال مخارزة رئيس غرفة تجارة جنوب الخليل بأن فكرة تنفيذ هذا المشروع جاءت عبر مجموعة من الشباب الفلسطينين في الداخل والخارج (نحو 40 شاب وشابة) يتواصلون ببعضهم عبر الانترنت، وعندما طرحت هذه الفكرة على الغرفة التجارية وتمت دراستها، وجدناها حيزا مناسبا وملائما، وأحد الوسائل التي يستطيع من خلالها الشاب الفلسطيني التعبير عن حقه في العيش والانجاز، واثبات للهوية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال الاسرائيلي طمسها.
وأضاف بأن غرفة تجارة جنوب الخليل تقوم بتقديم كافة التسهيلات والمساعدات الممكنة لهؤلاء الشباب لكي يرى هذا المشروع النور، كما يتم صرف بعض المساعدات المالية البسيطة المتمثلة في تحركاتهم واتصالاتهم، الى جانب ما نقوم به من مخاطبة للمؤسسات الأهلية والرسمية الفلسطينية سواء في الداخل والخارج من أجل دعم هذا المشروع الذي يحتاج الى مبلغ مالي يصل الى 150 ألف شيكل.
وأشار إلى أنه تم فتح حساب في بنك الاسكان للتجارة والتمويل خاص بانجاز هذا العلم، إضافة الى أن العمل جار حاليا من أجل تصميم صفحة الكترونية على الانترنت تعرض وتتحدث عن مشروع (أكبر علم فلسطيني في العالم).
وناشد مخارزة المؤسسات الفلسطينية ورجال الأعمال المساعدة في دعم هذه الفكرة التي تعتبر سابقة فيما يتعلق بالأرقام المسجلة في موسوعة "غينيس" حول أحجام أعلام دول العالم المختلفة، حيث "سوف يكون هذا العلم بمثابة انجاز فلسطيني يلفت الانتباه الى القضية والمشروع التحرري الفلسطيني، وأثبات للذات".
الشاب ابراهيم جابر منسق المشروع يعتقد بأن هذا العلم سوف يحمل معانٍ كثيرة تخدم القضية الفلسطينية، تتمثل في جلب انتباه أكبر من العالم لنا كشعب يرضخ تحت الاحتلال، في ظل ما نتعرض له من ظروف غير طبيعية، كذلك فيه نوع من دعوة للقادة السياسيين الفلسطينين للتوحد ونبذ الخلافات والتمسك بالوحدة الوطنية التي باتت مهددة في ظل الأوضاع الحالية.
ويضيف: "ان هذا المشروع هو لكل فلسطيني وليس عملاً حزبيا أو فصائليا، وأردنا أن نعبر عن ذلك لأن العلم الفلسطيني هو جامع للشعب بكافة أطيافه وفصائلة ومكوناته الاجتماعية والسياسية وغيرها. وسوف يتم العرض الأول لهذا العلم في مدينة القدس للفت الانتباه العالمي اليها، كعاصمة للدولة الفلسطينية، كما سيتم العرض الثاني له في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينين في لبنان، كذلك من أجل لفت الانتباه لمعاناة اللاجئين في مخيمات الشتات وما يعانونه من ظروف معيشية صعبة للغاية، والتفكير في الأسباب التي أدت الى طردهم من وطنهم واللجوء الى الخارج. كما سيتم عرضه في بعض الدول العربية والأجنبية، علما بأن هذا العلم يحتاج لنحو 600 شخص لحمله والسير فيه.
وأشار جابر إلى أنه تم الاطلاع على الأرقام القياسية المسجلة لدى موسوعة "غينيس" بهذا الخصوص، ووجدنا بأن الرقم القياسي المسجل لأكبر علم في العالم هو علم البرازيل ولكن بحجم أقل من العلم الفلسطيني المزمع انجازه، حيث تمت المراسلة مع الموسوعة عبر رسالة خطية رسمية.
منسق المشروع في العاصمة الأردنية عمان خالد الناطور يقول بأن من خلال مشاركة فلسطيني الشتات في هذا العلم الضخم فان لذلك تعبير واضح بتمسكنا بحق العودة إلى وطننا، ويتم العمل بالخارج حول هذه الفكرة بشكل جدي، حيث وجد عدد كبير من الشباب الفلسطينين الذين تم الاتصال بهم عبر الوسائل المختلفة فرصة لكي يساعدوا ولو بقليل من أجل إتمام المشروع، مشيرا إلى أن هناك بعض المؤسسات ورجال الأعمال الفلسطينين في الخارج تشجعوا من أجل دعم وإتمام هذا الانجاز الوطني.
واعتبر مخارزة بأن ذلك هو ضمن المساعدات التي تقدمها غرفة تجارة جنوب الخليل "لتفعيل دور الشباب في المجتمع، ومساعدتهم في الهروب من أجواء البطالة وقلة فرص العمل، وإيجاد وسائل ومشاريع يمكن من خلالها أن يعبوا عما يمتلكونه من قدرات مختلفة، كذلك هو نوع من شد الانتباه المحلي تجاه منطقة جنوب الخليل التي تفتقر لكثير من الأمور الحياتية الضرورية ولا تلقى الرعاية الرسمية المناسبة".